التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢١

الحقيقة !!

  لن نستطيع أن نسمي الأشياء بمسمياتها مهما إدعينا إننا أصحاب حق؟ فالحقيقة موجعة.... لا أحد يحب الحقيقة ....بل الكل يحاربك ويكرهك إن أخبرتهم بالحقيقة نحن دائمآ نكذب..نتوارى...نتجمل...نتلون.... لكي لا تظهر الحقيقة!؟ فنسمي الجبان متردد وهو جبان ونسمى المتسلطة قوية وهي متسلطة ونسمي الوقح جريئ وهو وقح ونسمي الخبيثة ذكية وهي خبيثة ونسمي عديم الذوق عفوي وهو عديم ذوق ويدعي أنها صديقته لكنها حبيبته وتدعي أنها رفيقتها لكنها عدوتها ونقول عن العلاقات السامة علاقات إجتماعية ! ونقول عن المنافق دبلوماسي وحاذق ونقول عن العاهرة فنانة ونقول عن السارق فلهوي  وشاطر ونقول عن البخيل إقتصادي ونقول عن الدول الرأسمالية حضارية ‌ونقول عن القنوات المتحيزة  قنوات إعلامية وهلما جرا....حقائق ضائعة...تائهة.... ونخبئ الحقيقة..ونداري المشاعر الحقيقية ونتوارى ...ونتلون...ونتجمل..... لأننا نخشى الحقيقة...... ونموت و تدفن معنا الحقيقة.....

عندما بدأت بتربية أبنائي بدأت بتربية نفسي!

  عندما بدأت بتربية أبنائي بدأت بتربية نفسي!؟ إن لم يغير المرء كونه أبآ أو أمآ فلن يغيره شيئ! تكون إنسان يسير في الحياة غير آبه بشيئ ،وعندك عيوب لا تدري بها، ومزايا أيضآ لا تقدرها ،ثم يشاء القدر أن تدخل عالم الأبوة أو الأمومة.. خيار مصيري جدآ في الحياة يقلبها رأسآ على عقب ويجعل منك شخص آخر تغير وجهة نظرك في الحياة، وتخطط من جديد، خطط تناسب وجود روح أخرى شاركتك العمر بشكل أبدي، وبكل إمتنان منك. روح تجعلك تتسآل كل يوم يا ترى كيف أقدم لها الأفضل؟ ياترى كيف أجعل منها إنسان متميز وسعيد؟ كيف أحافظ على أبني أو أبنتي؟ وتلك التجربة تجعلك تخوض مخاوف لم تخوضها من قبل كيف سأحميه؟.... هذا الكائن الذي هو إمتداد لك... من الجينات إلى العادات إلى المعتقدات إلى السعادة أو الشقاء. عزيزي القارئ سألت صديقة لي مختصة نفسية كيف سأربي طفل متوازن وسعيد؟ قالت لي ببساطة كوني أنت متوازنة وسعيدة! جوابها وضعني أمام نفسي وجعلني أدرك أنني بتربية أولادي كنت أربي نفسي فسعيت لتصحيح عيوبي لكي لايقلدونها بلا وعي وأكون أورثتهم مالا أحبه. وسعيت لتهذيب نفسي لكي لا أطالبهم بشيئ لا أفعله . وسعيت لأتوازن وأش

في هذا العالم المر! علم روحك كيف تتذوق الجمال..

 في هذا العالم المر علم روحك كيف تتذوق الجمال؟ مد يدك وإستقبله...إن لم تستطع أن تمنحه أو تخلقه ..لاحظه...إمتن له...إشكره....إخشع له.... لولا الجمال الذي نبحث عنه جاهدين في وسط القباحة، ربما كانت الحياة لا تطاق؟! بأعبائها، بهمومها، بجنونها، بالأشخاص الذين يستهلكونا... الجمال ملاذك الآمن عندما روحك تضطرب وسلوة قلبك عندما يتعب وقوة روحك لكي تستمر بالعطاء إن وجدت رفيق لرحلتك تمسك به وإمضيا معآ نحو الجمال وحتى لو كنت وحيدآ وتركت ورائك الجموع كن وحدك في طريق الجمال ولن تضيع...بل ستجد نفسك تسمو يقول سيمغوند فرويد الجمال يولد بأشكال عديدة ،فقط غير زاويتك وستراه في كل مكان.... دمتم بخير💙

وهم المثالية والكمال والمجد!

  وهم المثالية والكمال والمجد!! في عصر السوشال ميديا في زمن الصورة الكاملة المثالية الخالية من العيوب أصبح هوس الكمال و الوصول للحياة المثالية بكل شيئ طموح ساذج للكثيرين!؟ من منا لم يشاهد الصورة  التي  تبدو كاملة في حياة أحد الأشخاص أو المشاهير سواء في مجال العلم أو المال أو الصحة أو نمط الحياة ...أو حتى أي شيئ آخر، يخبرك برسالة مبطنة أنظر كم أنا مثالي وكامل  وناجح أنظر كم هي حياتي رائعة من حيث كل التفاصيل!! هنا عزيزي القارئ تضع يدك على خدك متسائل؟ لماذا  أنا حياتي ناقصة؟ لماذا لم أحصل على السعادة والكمال والمثالية؟  التي هي عند كل الناس ،بسوشال ميديا طبعآ.. بداية تشعر بالإحباط لأنك لست مثلهم وكثيرون يقفون مكتفي الأيدي عند هذه المرحلة، الحزن والحسرة تتملك قلوبهم ... وآخرون لا يقبلوا أن يكونوا متفرجين فقط ينتقلون لمرحلة أخرى يخبرون أنفسهم فيها ( أنا لاينقصني شيئ لأكون  مثلهم)  فيدخلون دوامة جديدة بعيدة عن ألم الحسرة، فهم كما ذكرت لك طموحين مندفعين .. لكن للأسف واهمين، يسعون خلف سراب أسمه الكمال،المثالية،النجاح الدائم،السعادة المطلقة... لذا تراهم كلما قرروا   أنهم سيكونون

علاقات إجتماعية آمنة 💙

 من منا لا يتمنى أن يحظى بعلاقات آمنة مع من حوله ،في عالم بدا مضطرب في الآونة الأخيرة، وفي مجتمعات طغت عليها أمراض إجتماعية ونفسية عديدة ...كيف لنا أن نحيا قول إبن خلدون الإنسان كائن إجتماعي بطبعه... العلاقات الإجتماعية التي كنا نحسبها متينة إنهارت مع أول  أمتحان تعرضت له   ظهرت للعيان قصص يندى لها الجبين في الخراب الذي حصل في العلاقات بين الأقارب والأحباب والأصدقاء والأهل حتى بالعائلة ذاتها...لكن السؤال ..لماذا كل هذا الخراب؟  دائمآ أحب طرح هذا السؤال؟ لماذا؟ صدقني عزيزي القارئ مابني على باطل فهو باطل....لذا يجدر بنا اليوم أن نذهب برحلة نطلع فيها على أسس العلاقات الإجتماعية السليمة التي ترقى بالأفراد وهي عديدة وتطبيقها يحتاج لجهد كبير ..لكنها ليست مستحيلة والمسألة تستحق ؟ لا أحد يحيا بمفرده، كلنا ننتمي لعائلة وأقارب وأصدقاء ونسعى دائمآ لنكون مرتاحين مطمئنين في تلك العلاقات ونبنيها على أساس متين . لذا من المهم أن تفهم حقوقك وواجباتك. أن تؤدي واجباتك بصدق، ثم تطالب بحقوقك   وتراعي أسس عدة وهي: 1- منح الحرية للآخر   عدم الضغط عليه وتقيده وفرض أي شيئ عليه ،إحترام مساحته الشخصية، وخصوصيته.

أبدأ بحبها وإستمر⁦❤️⁩

  قرأت ذات مرة سؤال مثير للدهشة هو كالتالي إن صادفت يومآ ما نفسك وأنت في الطريق ماذا ستفعل؟ أترك لك الإجابة الآن....  لسقراط عبارة جميلة تلخص العلاقة مع الذات يقول فيها  (الحياة ليست بحثآ عن الذات،ولكنها رحلة لصنع الذات، أخلق من نفسك شيئآ يصعب تقليده) لذا عزيزي القارئ.. إن أردت أن تحيا حياة سعيدة متوازنة وأعتقد أن هذا الامر بات هدف الكثيرين اليوم؟ عليك أن تحب ذاتك...نعم لأن أول علاقة يتوازن بها الإنسان علاقته بذاته  وإن كانت علاقة المرء بذاته علاقة صحية وجميلة سيغدق هذا الجمال على من حوله فترى من يحب ذاته يحب الآخرين والعكس صحيح! حيث أن أول خطوة في طريقك  في حب ذاتك هي قبولها.. أنت تقبل نفسك كما أنت بعيوبك ومحاسنك أن تتقبل نقائصك. صفاتك. طبيعتك . وبعد القبول يأتي الإرتقاء..فعندما تحب أحدآ ما تتمنى له كل شيئ جميل يليق بحبك له..وكذالك ذاتك الإيجابيات تركز عليها ،تقويها السلبيات تسعى للإعتراف بها وقبولها ثم تغييرها  والتخلي عنها وإستبدالها بالإيجابية تحنو على نفسك تحتويها..تقف عن الجلد واللوم والتأنيب اللذين لا جدوى منهم.. أن تحب ذاتك يعني أن تحترمها وتقدرها فلا تضع نفسك بمواقف تهينها بها

الحسد.....هوس البلاد العربية!

  الحسد.... ذاك الهوس الدائم في البلاد العربية؟! كم مرة إمتلكت شيئ جديد فخفت عليه، وتعلقت به، وصرت تعيذه من شر حاسد إذا حسد؟ بل أخبرني، كم مرة أصبت بأمر ما أزعجك وهمست سرآ تبآ هذا من عينه أو عينها!!! سواء كان هذا الشيئ، مولود جديد ،أو ترقية في عمل، أو منزل، أو لباس جديد حتى! والمرأة تتفوق على الرجل بهذه الميزة الخوف والحيطة و الحذر من الحسد طبعآ.. أسيادي وسيداتي.. أبناء الوطن العربي اللذين تؤمنون بآية ومن شر حاسد إذا حسد أكثر من أية آية عظيمة بالقرآن الكريم، يسرني أن أخبركم بأنكم أنتم أكثر المجتمعات والشعوب بالكرة الأرضية الذين يصابون بالحسد فعلآ لأنكم تؤمنون به؟! تخيل عزيزي القارئ، أن أقول لمواطن أمريكي من مدينة نيويو ر ك بعد أن أصابه صداع قوي أنك مصاب بالعين؟! حتمآ سيضحك علي أو سيقول أنني أهذي مثلآ أو أمزح.... يالك من فاسقة ألا تؤمني بالقرآن؟ الحسد مذكور بالقرآن .الله العظيم ذكره؟ ربما لسان حالك يقول هذا لكن سأوضح لك عزيزي القارئ؟ أولآـ الحسد ذكر بالقرآن ليخبرك  الله عن نتيجة وليس عن سبب ويحذرك من خلاله وذكره  بسورة آراد الله أن تكون لك حصن من كل شر فكأن الله وله المثل

حدثني عن قيمك أحدثك عنك؟

  ماذا يعني قيمة ؟  يعني إعطاء أهمية وأولوية لمبدأ ما في الحياة، ووفق هذا المبدأ تتعامل مع من حولك ، تأخذ قراراتك، تعيش حياتك.. القيم هي بوصلتك الشخصية، نحو النظر للعالم والتعامل معه،  إبتداء⁦ من التعامل مع نفسك والأشخاص المقربون من حولك، وإنتهاء بتعامل مع عامل النظافة في حيك... وإن سألتني اليوم ماسبب هذا الخلل الأخلاقي الذي نراه في بعض المجتمعات العربية وغير العربية؟ أجيبك ببساطة إنها منظومة القيم...إنهيار منظومة القيم عند بعض الأفراد وخاصة القيم الإنسانية القائمة على الصدق، المحبة، الإحترام، حب الخير للآخر.. الخ .... لكن مالحل ؟؟ الحل بسيط جدآ أن تعرف ذاتك.. تفهم ماهي قيمك؟  ومالغاية منها؟ وتعيش بها وتجعل آثارها تنتقل للآخرين.... أتدري؟ عزيزي القارئ أن إنسان واحد واعي ومتوازن قد يؤثر بمجموعة صغيرةأو ربما كبيرة في محيطه..... أعرف إنك قد تقول مستاء وهل يجب أن أكون أنا صاحب القيم والمبادئ ومن حولي فقط متلقين لتلك القيم ...أريد أن أستقبلها، بدل أن أصدرها، تلك الحالة من التعامل الواعي القيمي؟ ...أريد أن ألمسها بمن حولي؟ نعم هذا من حقك الطبيعي وأنا أشعر بك تمامآ.... لذا أريدك أ

هل أوصلت طفلك على المدرسة اليوم؟

 هل أوصلت  طفلك على المدرسة اليوم؟ هل سرى حماسه وتوتره اللطيف عليك فتحمستي أيضآ؟ ربتي على كتفه..ودعمتيه بإبتسامة عذبة وتمنيتي له يوم جميل... عودة أيلول، ذاك الشهر الأصيل ،تعني الكثير... نهاية الصيف..وبداية الخريف الخجولة...التخلص من فوضى العطلة والتماثل للنظام من جديد...أولآ بالإستيقاظ باكرآ بوقت محدد.... أيلول هو عودة الحب ... حماسنا الخفي اللذيذ للحياة بشكل مختلف تهذيب الروتين لنا من جديد.... لكن ثمة أمر  جميل وهام في تلك الحلقة المليئة بتفاصيل....ألا وهو التوق لتعلم الجديد كم هو جميل أن لا نكف عن التعلم عن كوننا تلاميذ دائمآ تلاميذ نجباء للحياة  فنعلم كيف ومتى نتشرب العلم ونحيا به ونسعى لتطبيق ماتعلمناه بمثابرة وإرادة ولو تعثرنا ننهض من جديد في طريق العلم ماذا أتعلم بعدما كبرت؟ إسمح لي أن أخبرك عزيزي وعزيزتي القارئة أن أهم ما تعلمته في الحياة كان تعليم ذاتي ومجهود شخصي  المدارس والجامعات تقدم لنا اللبنة الأساسية ربما ...لكن البناء علينا دائمآ... لذا تعلم مايفيدك ...مايجعلك أفضل مما كنت عليه....مايطور مهاراتك..... وأقل وأجل التعلم  هو أن تبدأ بالقراءة .... كم أحب تلك الآية العظيمة ال

وقودك شغفك

 هل جربت ذات يوم أن تسأل نفسك وأنت تجلس مع ذاتك متأملآ ،أن تطرح ذاك السؤال الذي لو كل أحد منا إكتشفه لكان لحياته رونق خاص،مختلف،جديد، ملهم... ألا وهو ..ماهو شغفك؟ ماهو الشيئ الذي تفعله بحب خالص وتستمتع به وتجد به نفسك وتؤدييه بسهولة وسلاسة لأنك مستمتع به.. ماهو الشيئ الذي يغرييك التحدث عنه والبحث عنه بإستمرار ؟ ماهو الشيئ الذي تشعر به وكأنه منك ..جزء منك.. عندما تعرف شغفك ستختلف نظرتك للحياة كليآ لأنك حينها ستشعر بمتعة أكبر...بفائدة....براحة....بمعنى للحياة والوقت...  تخيل كم هو جميل أن يحيا كل إنسان بشغفه... فيفيد غيره ويستفيد...ويرقى ويرتقى....ويترك أثر ....ايآ يكن..... المهم إنسان عرف نفسه عاش شغفه ترك أثر هل ثمة شيئ أروع من أن تترك أثر ...تكون ملهم...مصلح ...بما تحب وبكيفية تقديمه بطريقة تنفعك وتنفع الناس؟ حان الوقت لتسأل ماهو شغفي وكيف أرقى به ؟