التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أبدأ بحبها وإستمر⁦❤️⁩

 قرأت ذات مرة سؤال مثير للدهشة هو كالتالي

إن صادفت يومآ ما نفسك وأنت في الطريق ماذا ستفعل؟

أترك لك الإجابة الآن.... 

لسقراط عبارة جميلة تلخص العلاقة مع الذات يقول فيها

 (الحياة ليست بحثآ عن الذات،ولكنها رحلة لصنع الذات، أخلق من نفسك شيئآ يصعب تقليده)

لذا عزيزي القارئ..

إن أردت أن تحيا حياة سعيدة متوازنة وأعتقد أن هذا الامر بات هدف الكثيرين اليوم؟

عليك أن تحب ذاتك...نعم

لأن أول علاقة يتوازن بها الإنسان علاقته بذاته وإن كانت علاقة المرء بذاته علاقة صحية وجميلة سيغدق هذا الجمال على من حوله

فترى من يحب ذاته يحب الآخرين والعكس صحيح!

حيث أن أول خطوة في طريقك  في حب ذاتك هي قبولها..

أنت تقبل نفسك كما أنت بعيوبك ومحاسنك

أن تتقبل نقائصك. صفاتك. طبيعتك . وبعد القبول يأتي الإرتقاء..فعندما تحب أحدآ ما تتمنى له كل شيئ جميل يليق بحبك له..وكذالك ذاتك

الإيجابيات تركز عليها ،تقويها

السلبيات تسعى للإعتراف بها وقبولها ثم تغييرها  والتخلي عنها وإستبدالها بالإيجابية

تحنو على نفسك تحتويها..تقف عن الجلد واللوم والتأنيب اللذين لا جدوى منهم..


أن تحب ذاتك يعني أن تحترمها وتقدرها فلا تضع نفسك بمواقف تهينها بها أو تؤذيها أو تنتقص منها

أن تحب ذاتك يعني أن تتفهمها.تتقبلها.تصلح عيوبها وترتقي بها لأماكن حيث الخير والحب والجمال

أن تحب ذاتك يعني أن تدللها وتحتويها وتؤدبها وتحزم معها بصدق على حسب الموقف 

أن تحب ذاتك يعني أن تكون أنت فلا تقبل أن تكون نسخة من أحد ما غيرك..أن تحافظ على بصمتك وكيانك فلا يؤثر بك أي عابر

وتذكر دائمآ أن حب الذات ليس أنانية على الإطلاق

فكلما الإنسان كان محب لذاته وعارف لنفسه 

كلما كان التعامل معه أفضل وأسهل وأروع

فالكوب الفارغ لايستطيع أن يسقي غيره

لذا تذكر دائما أنك أولى الناس بذاتك وبحبك لذاتك تحب الآخرين.....





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لا تأخذ كل شيئ على محمل شخصي؟!

  تخيل أنك وعاء كبير والكل يرمي به مايفيض منه من أفكار ومشاعر وظنون تارة سلبية وتارة إيجابية كما يبدو لك!؟ في الحقيقة قد تصبح هذا الوعاء، مجرد أن تسمح لنفسك أن تأخذ كل مايدور حولك من تصرفات صادرة من الآخرين على محمل شخصي! قد تقول لي  أصلآ ذاك الذي شتمني وأنا أسير  وإصطدمت به من دون قصد كان ينظر إلي ويقصدني؟ أو تلك المرأة التي رمقتني صباحآ بنظرة غريبة كانت زميلتي في العمل؟ وهذا،وهاتيك عزيزي القارئ كل إناء بما فيه ينضح، وهذا حال الطبيعة البشرية ، كل إنسان يتصرف وفق وعيه وإدراكه وبيئته وثقافته وأخلاقه وظرفه أحيانآ! ونحن متدرجون في هذا .. فلذالك من المهم جدآ أن تفهم وتميز مايدور  حولك، وماتتلقاه من الآخر، وتترك مسافة أمان تجعلك تحمي نفسك وتحمي الآخر من ردة فعل قد تكون غير موفقة سواء لك أو له... فغالبآ الشخص لايكرهك لكنه يكره نفسه ولاينتقدك دائمآ عبثآ لكنه غير راض عن ذاته ويشتمك لأنه لم يتعلم وسيلة أفضل للتعبير عن غضبه وينتقص منك لأن شعور النقص بداخله وقد يغدق عليك حب وإهتمام كبير اليوم وغدآ يهملك لأنه مزاجي أو غير متوازن في علاقاته.. دائمآ ثمة قاعدة أساسية لفعل الشخص هي قائم

حربك الحقيقية هي مع نفسك؟!

 كذبت على نفسك وصدقت الكذبة ، بأن معاركك خارجية.....  مع والدك، شريك حياتك، صديقك، إبنك، حماتك، جارك، البائع المجاور، عمدة المدينة، الظروف الإقتصادية والإجتماعية وغيرها الكثير.... لكن في الحقيقة معاركك داخلية رغم أنفك مع نفسك .... حروبك الحقيقة تخوضها مع نفسك لكنك تهرب منها إلى الخارج....رغم إنها داخلية حربك الحقيقة ياعزيزي مع صدمات طفولتك...مع جروح مراهقتك....مع أولى علاقاتك داخل أسرتك حروبك تعتمد على مدى صلابة بنيتك النفسية ... وأفكارك ...ومعتقداتك....مع نظرتك ورؤيتك للحياة وتصوراتك عنها....مع درجة وعيك...ومستوى إيمانك....ومدى قدرتك وإرادتك لتواجه حقيقتك ...وأحيانآ مخاوفك؟ والحرب دائمآ تحتاج لأبطال لتخرج منها منتصر؟ البطولة عزيزي القارئ 1.أن تتقبل هزائمك بصدر مفتوح ، لأن الهزيمة دليل على خوض المعركة ..لايهزمون القاعدون.  2. أن تعرف من أنت وماذا تريد وتحدد هدفك وتسير ولو حبوآ تجاه ماتريد كل يوم. 3. أن لاتقبل أن تعيش دور الضحية ،وتتحمل مسؤولية مايحصل لك.  4. أن تختار معاركك . بعض المعارك لا جدوى منها ،بعض الطرق السير فيها ضياع للوقت، بعض الأشخاص إستنزاف للطاقة... فكر جيدآ قبل أن تخوض ت

صوتك الداخلي🌷

 لو كان بإمكانك التحكم في الصوت الذي بداخلك، وإنتقاء أفكارك، بماذا ستخبر نفسك ؟! ربما أول ما يخطر  في بالك   إنك ستطمئنها، ستربت عليها بأفكار أقل حدة، ستخبرها أنك تستحق حياة تشبهك  وكل مخاوفك لن تتحقق في النهاية ... أو ربما ستختار أن تمتن لمن أنت عليه اليوم ، أنت فقط تعرف نفسك، وتعرف كم تغيرت و كم حملت فوق ظهرك ،وكيف إلى هنا وصلت ، تعرف أن الطريق طويل وإنك أحيانآ تتعب لكن لا تستسلم..... ممكن أيضآ أن تخبرها بأنك ستجد تلك الإجابات يومآ ما؟ لتلك الأسئلة التي أقضت مضجعك، ستغفر لأولئك الذين تركوا ندوب بداخلك ، ستمضي أكثر خفة وستعتني بهذا القلب أخيرآ أو ربما ستختار أن تصمت...  ويلف روحك الصمت كأنما يحضنك فلا تعود قيمة للكلمات .... أفكارنا تشكل مشاعرنا ومشاعرنا تحرك أفعالنا وفي النهاية أفعالنا تشكل واقعنا وعالمنا من الداخل إلى الخارج.... علاقتك بنفسك تحددها أفكارك  وعلاقتك مع الآخر أيضآ وكلما تحسنت جودة أفكارك تحسنت جودة حياتك وعلاقاتك.. كونوا بخير💙