عندما بدأت بتربية أبنائي بدأت بتربية نفسي!؟
إن لم يغير المرء كونه أبآ أو أمآ فلن يغيره شيئ!
تكون إنسان يسير في الحياة غير آبه بشيئ ،وعندك عيوب لا تدري بها، ومزايا أيضآ لا تقدرها ،ثم يشاء القدر أن تدخل عالم الأبوة أو الأمومة..
خيار مصيري جدآ في الحياة يقلبها رأسآ على عقب ويجعل منك شخص آخر
تغير وجهة نظرك في الحياة، وتخطط من جديد، خطط تناسب وجود روح أخرى شاركتك العمر بشكل أبدي، وبكل إمتنان منك.
روح تجعلك تتسآل كل يوم
يا ترى كيف أقدم لها الأفضل؟
ياترى كيف أجعل منها إنسان متميز وسعيد؟
كيف أحافظ على أبني أو أبنتي؟
وتلك التجربة تجعلك تخوض مخاوف لم تخوضها من قبل
كيف سأحميه؟....
هذا الكائن الذي هو إمتداد لك...
من الجينات إلى العادات إلى المعتقدات إلى السعادة أو الشقاء.
عزيزي القارئ
سألت صديقة لي مختصة نفسية
كيف سأربي طفل متوازن وسعيد؟
قالت لي ببساطة كوني أنت متوازنة وسعيدة!
جوابها وضعني أمام نفسي وجعلني أدرك
أنني بتربية أولادي كنت أربي نفسي
فسعيت لتصحيح عيوبي لكي لايقلدونها بلا وعي وأكون أورثتهم مالا أحبه.
وسعيت لتهذيب نفسي لكي لا أطالبهم بشيئ لا أفعله.
وسعيت لأتوازن وأشكل فلسفة معينة عن الحياة لأكون أرضية خصبة ينطلقون منها ليعيشوا ويفهموا الحياة.
ولطالما حمدت الله على تلك التجربة
الرهيبة ،العظيمة،الممتعة،المتعبة ،الفريدة،
التي تجعل منك شخص أفضل وتخرج منك أسوء وأفضل مافيك لتعرف نفسك
وتدرك أن هذا الطفل مرآتك...
دمتم بخير💙
إنما على المرء إدراك مهمته قبل فوات الأوان
ردحذفموضوع مهم جدآ
صحيح وهذه المهمة ليست سهلة لكنها تستحق ...شكرآ لمرورك
ردحذف