من منا لا يتمنى أن يحظى بعلاقات آمنة مع من حوله ،في عالم بدا مضطرب في الآونة الأخيرة، وفي مجتمعات طغت عليها أمراض إجتماعية ونفسية عديدة ...كيف لنا أن نحيا قول إبن خلدون الإنسان كائن إجتماعي بطبعه...
العلاقات الإجتماعية التي كنا نحسبها متينة إنهارت مع أول أمتحان تعرضت له
ظهرت للعيان قصص يندى لها الجبين في الخراب الذي حصل في العلاقات
بين الأقارب والأحباب والأصدقاء والأهل حتى بالعائلة ذاتها...لكن السؤال ..لماذا كل هذا الخراب؟
دائمآ أحب طرح هذا السؤال؟ لماذا؟
صدقني عزيزي القارئ مابني على باطل فهو باطل....لذا يجدر بنا اليوم أن نذهب برحلة نطلع فيها على أسس العلاقات الإجتماعية السليمة التي ترقى بالأفراد وهي عديدة وتطبيقها يحتاج لجهد كبير ..لكنها ليست مستحيلة والمسألة تستحق ؟
لا أحد يحيا بمفرده، كلنا ننتمي لعائلة وأقارب وأصدقاء ونسعى دائمآ لنكون مرتاحين مطمئنين في تلك العلاقات ونبنيها على أساس متين . لذا من المهم أن تفهم حقوقك وواجباتك.
أن تؤدي واجباتك بصدق، ثم تطالب بحقوقك
وتراعي أسس عدة وهي:
1- منح الحرية للآخر
عدم الضغط عليه وتقيده وفرض أي شيئ عليه ،إحترام مساحته الشخصية، وخصوصيته.
2 - الإحترام
من حق أي إنسان علينا أن نحترمه ونقدره لأنه روح مكرمة وله حق إنساني علينا ، سواء كان إنسان مهم بالنسبة لنا أو حتى أي إنسان عادي.حق علينا أن نحترمه .
3- عدم الحكم على الآخرين
وكم نحن فنانون بإطلاق الأحكام على الناس ،
وتصنيفهم بالصالح والطالح والجيد والسيئ والخبيث والطيب. ليس لك أن تحكم على أي أحد ،لأنك مهما أدعيت لاتعرف أي أحد معرفة حقيقية ولن تعرف ففي كل إنسان تعرفه إنسان لاتعرفه كما قال الرافعي.
4- أفصل الفعل عن الفاعل
تذكر دائمآ أن ثمة فعل مشين وفعل صالح ليس من الضروري أن يكون الشخص نفسه صالح أو مشين..هذا سلوكه وليس هو، وسلوكه له سبب أدى إليه
5- كن مصلح ولاتكن مفسد
كلما إمتلكت قلب صادق ونية سليمة كلما كنت إنسان مصلح في علاقاتك في تعاملاتك وإستوعبت وإحتويت بعض الأشخاص
الغير الواعيين. أو الجاهلين .وكنت وسيلة لإصلاحهم بدل تأزم العلاقة معهم ومع غيرهم.
وأخيرآ عزيزي القارئ هذه القواعد إن طبقها الأفراد في المجتمع لن أقول سنصبح مدينة أفلاطون الفاضلة ، لكن سنرتقي حتمآ للأفضل ، ستكون علاقاتنا مع من حولنا مصدر لراحتنا وسعادتنا بدل أن تكون مصدر شقاء
دمتم بخير
تعليقات
إرسال تعليق