التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢١

لكل منا بصمته التي لاتشبه سواه🌹

 خذ قطعة من اللحم وأغمسها بطبق من الشوكولا السائلة وتذوقها كيف يكون الطعم؟! غير مقبول ولا مستساغ  بعض الأشخاص أنغماسهم ببعض لدرجة التماهي  غير مستساغ، يخرج أسوء ما في الطرفين لذالك خلقت المسافات والحدود بين البشر، خلق شيئ يسمى المساحة الشخصية. لأن لكل منا طباعه، شخصيته، عاداته،قيمه، أهدافه، رؤيته... وعند التماهي وغياب الحدود مع الآخر  الذي يتجلى بعدة مشكلات منها التعلق،أو السيطرة، أو فرض الرأي والرؤية.. تظهر للعلن وتطفو على السطح أشياء غير محببة لجميع الأطراف لذا يجدر بنا الوعي عند التعامل في العلاقات  عزيزي القارئ إمنح المساحة لغيرك .. أترك لهم حقهم بأن يكونوا هم بطباعهم، بصفاتهم ،بشخصيتهم، وإقبلهم كما هم ليقبلوك كما أنت لا تجعل صبغتك تصبغ من حولك بفعل السيطرة ،أو الخوف ، أو الأنانية لكن ربما تقول وإن كانوا الآخرين مقربين مني وأنا يهمني أن يكونوا أفضل؟ سأخبرك بسر ،أسوأ طريق لتغير الناس نحو الأفضل أن تحاول السيطرة عليهم أو أن تملي عليهم مايجب أو توجههم! لذا جرب العكس  وأنشغل بنفسك، ومرر بعض الأمور التي تبتغيها منهم بإسلوب البيان والتوضيح وكن أنت وأمنحهم أن يكونوا هم لو أراد الله لنا أن

ثقافة اللوم ؟!

  ثقافة منتشرة بشكل كبير في العلاقات الإجتماعية المضطربة ، غير الواعية ، المرهقة لجميع الأطراف؟! ثقافة اللوم لطالما تسآلت وماذا بعد اللوم ؟ سوا الشروخ بالعلاقات، وبعد المسافات ،وإعادة توجيه اللوم مجددآ للطرف الآخر دون جدوى.. إن كان ثمة أمر تراه يسبب خلل ما في علاقتك مع الآخر ، تحدث عنه ببساطة، و وضوح، و وجهة نظر فيها تقبل وحب، ومن ثم رؤية للتغيير بطرح الحلول . دون لوم، أو تأنيب، أو نقد. عزيزي القارئ اللوم والنقد سبب رئيسي لهدم العلاقات وليس لبنائها للأسف ، والمثير للدهشة الشخص اللائم يعتقد أنه يلوم الطرف الآخر ليحسن سلوكه ، أو ليحل أمرآ ما أزعجه، أو ليسدي نصيحة ..وكلهم سيكون مفعولهم عكسي للأسف.. لذا تذكر دائمآ أن تقبل الآخر  تظهر له الحب والإحترام تبين له وجهة نظرك دون لوم أو نقد أو تجريح، أو تدخل بحريته.. وستجد نتائج  مذهلة  وكن على يقين كل ماتنفقة سيعود لك مضاعفآ ، سواء كان اللوم أو الثناء    دمتم بخير 💙

هل السعادة حقيقة أم وهم ؟!

 هل السعادة حقيقة أم وهم؟! منشود الجميع.. الغاية من  كل الأفعال التي نفعلها حتى وإن إتخذنا وسائل خاطئة أحيانآ؟! الشيئ الذي نطارده دائمآ في الخارج ونلهث بحثآ عنه وغالبآ لا نجده. منا من ينشده في علاقة، ومنا من ينشده في مال، ومنا من ينشده في صحة ومنا من ينشده في إنجاز ومنا من ينشده في خلوة ومنا من ينشده في إستقرار ....كما نتوهم تزداد العلاقات لكن تزداد المشكلات  تزداد الأموال لكن تزداد الأعباء والمسؤوليات تزداد  الإنجازات لكن التعب يزداد والصحة تزداد وتنفق في أشياء لا تعطي السعادة أين السعادة إذآ وماهي؟! وهل هي حقيقة أم وهم ؟! دعنا نتفق عزيزي القارئ أن  (السعادة حالة من السلام والإطمئنان ) . شعور داخلي بالرضى والقناعة والسرور وأساسها داخلي ،نعم داخلي، مهما بحثت عنه في الخارج لن تنشده وستبقى لاهثآ نحو سراب. إذا كيف تتشكل تلك الحالة بداخلنا ومالذي يعيقها؟ كل إنسان يرى سعادته على حسب معتقده ،أفكاره ، وطبيعته ، وحاجته... هنا سأختصر لك عزيزي القارئ عدة وجهات نظر لك أن تتبنى إحداها إن أردت لكي تتذوق معنى السعادة فالسعادة في الإسلام💙💙  هي في معرفة الله وحبه و حب خلقه ،والتسليم لحكمته في كل شيئ

لو إطلع كل منا على قلب الآخر لأشفق عليه؟!

  (لو إطلع كل منا على قلب الآخر لأشفق عليه)  جملة رهيبة ،عميقة، قالها الدكتور مصطفى محمود رحمه الله ... في العلاقات الإجتماعية كلنا نبتغي الراحة والسلام والسعادة . لكن، تنشأ الخلافات وسوء التفاهم حتى مع أقرب الناس لنا أحيانآ ؟ الخلاف منشأه الإختلاف والإختلاف يجب  أن يحترم.. لأن كل إنسان هو أبن عالمه الداخلي  طفولته،أفكاره ،مشاعره، صدماته ، بيئته، إختلافه ، درجة وعيه، جوهره المميز الذي لايشبه أحد سواه. ولو كنا متشابهين لما كان ثمة حاجة من وجودنا أصلآ ،هذا التناغم الفريد بين عدة أفراد  كل  له كيانه الخاص هو مايميزنا.. عزيزي القارئ نعود لجملة أشفق عليه ،لو إطلع على قلبه لأشفق عليه، لماذا؟ لأن القلوب في النهاية لاتنشد سوى الحب والصفاء . وكل المشاعر التي تعاكس تلك الحالة هي تعذب هذا القلب وكأنها نار تحرقه وفي النهاية لا أحد يريد النار ...لكن جهلنا عن معنى الجنة القلبية ...يجعلنا نسير على خطوات النار واهمين إنها الجنة الكبر، الحقد، الغل، الحسد، الكره ، المعاناة نار القلب الحب ،القبول،المغفرة، الصفاء ،البهجة ، جنة القلب لم يعي الناقم كم نقمته تؤذيه ولم يعي الحزين الحاقد أن حزنه سيقتله ولم يعي

مثلما تنتقي ثيابك إنتقي كلماتك⁦🤍⁩

  سألت شخص ما الذي يجعلك بائس ؟ أجاب، كلمة  من شخص أحبه وأثق به جرحني بها ، لا أنساها؟! وسألت شخص آخر مالذي يجعلك تبدو متحمسآ سعيدآ ،أجاب لاشيئ، لكن إحداهم أخبرني بكلمة أحبها، كنت أتوق لسماعها؟!   سألت طفلآ ما الذي يبكيك؟  قال كلمة من ماما. وطفلة ما الذي يجعلك ترقصين؟  قالت كلمة من بابا. مهما سألت وستسأل في العلاقات الإجتماعية ، ستجد ثمة لغة، تعلو بأحدهم لعلو شاهق من الحب والسعادة   وتنزل بأحدهم نحو الحضيض. هي لغة الكلمات!؟ عزيزي القارئ.. جرب أن تنتقي كلماتك مثلما تنتقي ثيابك. جرب أن تسأل نفسك مامدى أثر كلماتي البعيد؟ جرب أن تفكر هل الأفضل أن أقولها أم أبتلعها ؟ جرب أن تعي معنى الكلمة. الكلمة حياة، وموت، وعقيدة، وشرف، ونار، وجنة، وملاك وشيطان.. نسبة كبيرة من خلافاتنا الإجتماعية سببها شرارة أشعلتها كلمة ونسبة كبيرة من توائمنا وعلاقاتنا الدافئة سببها لطف وجمال تجلى بكلمة أنشر الحب والسلام والخير بكلماتك كي تعود لك بشكل مضاعف .  إجعل كلامك يسمو بك وحتى إن لم تسعفك الكلمات فأجعل صمتك يسمو بك. (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرآ أو ليصمت) هذا الحديث النبوي الراقي، لو طبقناه بحياتنا ب