التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٢

لا شيئ يعادل لذة العطاء 🌷

 يقال أن الإنسان أناني بالفطرة... وإن تأملت بحال الإنسان تجده ربما فعلآ يتسم بالأنانية ،فتجد الطفل متعلق بأمه يريدها له وحده، وعندما يبدأ بتطبيق معنى الإستقلالية عندما يكبر قليلآ يتعلق بأشياءه ،فيرفض أن يمنحها، ثم تبدأ مرحلة غرس القيم من الوالدين ،وتقليدهم في الآن نفسه.... وأخيرآ يكبر وفي جعبته كثير من المبادئ والرؤى والقيم والمفاهيم عن الحياة ومن أكثر المفاهيم المغلوطة في زمن الإستهلاكية....السعادة في الأخذ... النجاح في الأخذ....الراحة في الحصول على المزيد وتكديسه؟! لبثت فترة أراقب مايمنحه شعور الحصول على المزيد مزيد من الصحة مزيد من العلم مزيد من المال مزيد من الأولاد مزيد من الممتلكات مزيد من العلاقات مزيد من الأكل والشرب تفاجأت  بخلاصة أثارت تعجبي، بحال الإنسان، أنه يسعى لإمتلاك المزيد ويشقى به في آن واحد ، لأن تكديس الأشياء فوق بعضها دون تقديرها ثم مشاركتها ثم إنفاقها قد يجعل الإنسان يختنق ويقيد بما يملك؟! وتبتلعه تلك الحالة دون وعي؟!  أليس هذا ما سماه القرآن التكاثر!؟ عزيزي القارئ كلامي ليس دعوى للزهد ،والإكتفاء ، ولا حتى التبذير والتخلص من كل شيئ على الإطلاق لنعيش العطاء.. لكن د

حربك الحقيقية هي مع نفسك؟!

 كذبت على نفسك وصدقت الكذبة ، بأن معاركك خارجية.....  مع والدك، شريك حياتك، صديقك، إبنك، حماتك، جارك، البائع المجاور، عمدة المدينة، الظروف الإقتصادية والإجتماعية وغيرها الكثير.... لكن في الحقيقة معاركك داخلية رغم أنفك مع نفسك .... حروبك الحقيقة تخوضها مع نفسك لكنك تهرب منها إلى الخارج....رغم إنها داخلية حربك الحقيقة ياعزيزي مع صدمات طفولتك...مع جروح مراهقتك....مع أولى علاقاتك داخل أسرتك حروبك تعتمد على مدى صلابة بنيتك النفسية ... وأفكارك ...ومعتقداتك....مع نظرتك ورؤيتك للحياة وتصوراتك عنها....مع درجة وعيك...ومستوى إيمانك....ومدى قدرتك وإرادتك لتواجه حقيقتك ...وأحيانآ مخاوفك؟ والحرب دائمآ تحتاج لأبطال لتخرج منها منتصر؟ البطولة عزيزي القارئ 1.أن تتقبل هزائمك بصدر مفتوح ، لأن الهزيمة دليل على خوض المعركة ..لايهزمون القاعدون.  2. أن تعرف من أنت وماذا تريد وتحدد هدفك وتسير ولو حبوآ تجاه ماتريد كل يوم. 3. أن لاتقبل أن تعيش دور الضحية ،وتتحمل مسؤولية مايحصل لك.  4. أن تختار معاركك . بعض المعارك لا جدوى منها ،بعض الطرق السير فيها ضياع للوقت، بعض الأشخاص إستنزاف للطاقة... فكر جيدآ قبل أن تخوض ت

هل تحيا بالخوف أم الحب؟

 تتابع الآخبار العامة فتشعر بالخوف؟ تجلس مع الناس منخفضي الوعي تشعر بالخوف؟ تتصفح وسائل التواصل تشعر بالقلق كثيرآ وبالراحة قليلآ؟ وتعود لنفسك أخيرآ أيضآ هاهنا الخوف أفكارك، تبث مخاوفك،  فتشرب الدواء خوفآ من المرض! وترضي المقربين على حساب نفسك خوفآ من الشعور بالذنب ا! وتتزوج خوفآ من كلام الناس! وتنجب الأطفال خوفآ من الوحدة! وتصلي خوفآ من النار! وتخبئ نعمك وتتحدث عن آلامك خوفآ من الحسد! وتأكل بإضطراب خوفآ من البدانة! وتمارس التمارين خوفآ من التقدم بالعمر ! ولاتعطي خوفآ من الفقر؟!..... إسأل نفسك أنت تشبه النموزج السابق؟ ماالذي يحركك الخوف أم الحب؟ ماهو مقدار سماحك لصوت الخوف أن يعبث بك؟ إما أن يقودنا الخوف أو عكسه الحب⁦❤️⁩ فتتغير المعادلة بشكل جذري ، ويظهر الخوف لكن بخجل هذه المرة. من يتذوق طعم الحب ، يشفى من الخوف وثمن الحب غال جدآ  أولآ إتصال عميق بمصدره الودود ثم بنفخة روحه بداخلك التي تتجلى  بتقدير ذاتي عال ، يؤدي الى نفس مطمئنة تؤدي واجباتها ضامنة حقوقها  ،وروح سامية متصلة بسماء ، وأخلاق راقية وأفكار نظيفة ، ووجهة واحدة ...حيث الحب الأبدي  "يحبهم ويحبونه" وهذه هي المعركة ال