التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مثلما تنتقي ثيابك إنتقي كلماتك⁦🤍⁩

 

سألت شخص ما الذي يجعلك بائس ؟

أجاب، كلمة  من شخص أحبه وأثق به جرحني بها ، لا أنساها؟!

وسألت شخص آخر مالذي يجعلك تبدو متحمسآ سعيدآ ،أجاب لاشيئ، لكن إحداهم أخبرني بكلمة أحبها، كنت أتوق لسماعها؟!

 

سألت طفلآ ما الذي يبكيك؟

 قال كلمة من ماما.

وطفلة ما الذي يجعلك ترقصين؟

 قالت كلمة من بابا.


مهما سألت وستسأل في العلاقات الإجتماعية ، ستجد ثمة لغة، تعلو بأحدهم لعلو شاهق من الحب والسعادة  

وتنزل بأحدهم نحو الحضيض.

هي لغة الكلمات!؟


عزيزي القارئ..

جرب أن تنتقي كلماتك مثلما تنتقي ثيابك.

جرب أن تسأل نفسك مامدى أثر كلماتي البعيد؟

جرب أن تفكر هل الأفضل أن أقولها أم أبتلعها ؟


جرب أن تعي معنى الكلمة.

الكلمة حياة، وموت، وعقيدة، وشرف، ونار، وجنة، وملاك وشيطان..

نسبة كبيرة من خلافاتنا الإجتماعية سببها شرارة أشعلتها كلمة

ونسبة كبيرة من توائمنا وعلاقاتنا الدافئة سببها لطف وجمال تجلى بكلمة

أنشر الحب والسلام والخير بكلماتك كي تعود لك بشكل مضاعف . 

إجعل كلامك يسمو بك وحتى إن لم تسعفك الكلمات فأجعل صمتك يسمو بك.


(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرآ أو ليصمت)


هذا الحديث النبوي الراقي، لو طبقناه بحياتنا بشكل حقيقي وصادق ، لصارت علاقاتنا أكثر من رائعة 

الآخر دائمآ لايريد منا سوى بضع كلمات لطيفة،

 تجعل عبورنا خفيف  على روحه لا ثقلآ عليها!؟


دمتم بخير💙


تعليقات

  1. الحقيقة ان كلماتك هي التي تسمو بنا إلى الرقي الاجتماعي والنفسي ...كم من كلمة انارت ظالمآ وكم من كلمة أطفأت نورآ....دمتي صاحبة الكلمة المضيئة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الإيجابية المزيفة🌺

 فخ كبير يقع به كثير من الأشخاص الذين أختارو تطوير أنفسهم و السير بطرق الوعي والتنمية الذاتية... الإيجابية المزيفة؟!  هل حقآ تستطيع أن تكون دائمآ متفائل ،مبتهج، منطلق ، وسعيد؟ وإن كنت عكس ذالك، هل يعني إنك سلبي !  ويجب أن تشعر بذنب حيال ذالك ،بل تهرب من شعورك بأي ثمن يجعلك على عكس حقيقتك ؟! وهذا بحد ذاته مشكلة ؟! عزيزي القارئ❤️ السعادة ،التفائل ، الحماسة, الإبتهاج😍 مشاعر.. مثلها مثل الألم ،الحزن، الخمول، اليأس🥺... وأنت كيان فيه كل المشاعر، وكل الأحاسيس💙🤍💚💛❤️  هذا جزء من طبيعتك..  وقد تخطئ👎 عندما تعتقد أن الإيجابية هي السعادة والتفائل بشكل دائم خلال اليوم ، ويجدر بك أن  تقاوم أي مشاعر سلبية مما يجعلك غير قادر على إدارة مشاعرك و قد تغرق بالإحباط أكثر فأكثر ... مما يعيق تقدمك في الحياة.... الإيجابية الحقيقية:👇  هي أن تعرف كيف تدير مشاعرك و ظروف حياتك المختلفة ،وفقآ للمعطيات التي بين يدك ،  بحكمة ، وبأقل الخسائر فتتناغم مع الأحداث بروية وتقبل وتسمح لها بالحدوث ثم تفهم جذرها ، ورسالتها... المشاعر السلبية هي إشارة  لتكون وسيلتك لترتقي 🌷......

عندما بدأت بتربية أبنائي بدأت بتربية نفسي!

  عندما بدأت بتربية أبنائي بدأت بتربية نفسي!؟ إن لم يغير المرء كونه أبآ أو أمآ فلن يغيره شيئ! تكون إنسان يسير في الحياة غير آبه بشيئ ،وعندك عيوب لا تدري بها، ومزايا أيضآ لا تقدرها ،ثم يشاء القدر أن تدخل عالم الأبوة أو الأمومة.. خيار مصيري جدآ في الحياة يقلبها رأسآ على عقب ويجعل منك شخص آخر تغير وجهة نظرك في الحياة، وتخطط من جديد، خطط تناسب وجود روح أخرى شاركتك العمر بشكل أبدي، وبكل إمتنان منك. روح تجعلك تتسآل كل يوم يا ترى كيف أقدم لها الأفضل؟ ياترى كيف أجعل منها إنسان متميز وسعيد؟ كيف أحافظ على أبني أو أبنتي؟ وتلك التجربة تجعلك تخوض مخاوف لم تخوضها من قبل كيف سأحميه؟.... هذا الكائن الذي هو إمتداد لك... من الجينات إلى العادات إلى المعتقدات إلى السعادة أو الشقاء. عزيزي القارئ سألت صديقة لي مختصة نفسية كيف سأربي طفل متوازن وسعيد؟ قالت لي ببساطة كوني أنت متوازنة وسعيدة! جوابها وضعني أمام نفسي وجعلني أدرك أنني بتربية أولادي كنت أربي نفسي فسعيت لتصحيح عيوبي لكي لايقلدونها بلا وعي وأكون أورثتهم مالا أحبه. وسعيت لتهذيب نفسي لكي لا أطالبهم بشيئ لا أفعله . وسعيت لأتوازن...

صوتك الداخلي🌷

 لو كان بإمكانك التحكم في الصوت الذي بداخلك، وإنتقاء أفكارك، بماذا ستخبر نفسك ؟! ربما أول ما يخطر  في بالك   إنك ستطمئنها، ستربت عليها بأفكار أقل حدة، ستخبرها أنك تستحق حياة تشبهك  وكل مخاوفك لن تتحقق في النهاية ... أو ربما ستختار أن تمتن لمن أنت عليه اليوم ، أنت فقط تعرف نفسك، وتعرف كم تغيرت و كم حملت فوق ظهرك ،وكيف إلى هنا وصلت ، تعرف أن الطريق طويل وإنك أحيانآ تتعب لكن لا تستسلم..... ممكن أيضآ أن تخبرها بأنك ستجد تلك الإجابات يومآ ما؟ لتلك الأسئلة التي أقضت مضجعك، ستغفر لأولئك الذين تركوا ندوب بداخلك ، ستمضي أكثر خفة وستعتني بهذا القلب أخيرآ أو ربما ستختار أن تصمت...  ويلف روحك الصمت كأنما يحضنك فلا تعود قيمة للكلمات .... أفكارنا تشكل مشاعرنا ومشاعرنا تحرك أفعالنا وفي النهاية أفعالنا تشكل واقعنا وعالمنا من الداخل إلى الخارج.... علاقتك بنفسك تحددها أفكارك  وعلاقتك مع الآخر أيضآ وكلما تحسنت جودة أفكارك تحسنت جودة حياتك وعلاقاتك.. كونوا بخير💙