(لو إطلع كل منا على قلب الآخر لأشفق عليه)
جملة رهيبة ،عميقة، قالها الدكتور مصطفى محمود رحمه الله ...
في العلاقات الإجتماعية كلنا نبتغي الراحة والسلام والسعادة .
لكن، تنشأ الخلافات وسوء التفاهم حتى مع أقرب الناس لنا أحيانآ ؟
الخلاف منشأه الإختلاف والإختلاف يجب أن يحترم..
لأن كل إنسان هو أبن عالمه الداخلي طفولته،أفكاره ،مشاعره، صدماته ، بيئته، إختلافه ، درجة وعيه، جوهره المميز الذي لايشبه أحد سواه.
ولو كنا متشابهين لما كان ثمة حاجة من وجودنا أصلآ ،هذا التناغم الفريد بين عدة أفراد كل له كيانه الخاص هو مايميزنا..
عزيزي القارئ
نعود لجملة أشفق عليه ،لو إطلع على قلبه لأشفق عليه، لماذا؟
لأن القلوب في النهاية لاتنشد سوى الحب والصفاء .
وكل المشاعر التي تعاكس تلك الحالة هي تعذب هذا القلب وكأنها نار تحرقه
وفي النهاية لا أحد يريد النار ...لكن جهلنا عن معنى الجنة القلبية ...يجعلنا نسير على خطوات النار واهمين إنها الجنة
الكبر، الحقد، الغل، الحسد، الكره ، المعاناة نار القلب
الحب ،القبول،المغفرة، الصفاء ،البهجة ، جنة القلب
لم يعي الناقم كم نقمته تؤذيه
ولم يعي الحزين الحاقد أن حزنه سيقتله
ولم يعي المتكبر أن كرهه من يدمره
ولم يعي كل من ذاق طعم النار
كم هو مثير للشفقة لأن الجنة أمامه وبين يديه
وتتصادم النفوس ،مجسدة بالأشخاص، وتنهك الأرواح بقيد موقف أو ظرف أو كلمة ؟!
عزيزي القارئ...
لو إطلعت على من تحكم عليهم بأسوء الأحكام
وتغتابهم بأقسى الكلمات.
وترفع سقف توقعاتك بهم كأنهم ملائكة،
وتطالبهم بالكمال.
لأشفقت عليهم!!
وأشفقت على نفسك؟
لأنك بذلت جهدآ ليس لك منه شيئ
قلبك أولى بك..
دمتم بخير💙
تعليقات
إرسال تعليق