التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مشاعر مبعثرة؟!

 

ما المشاعر التي تبحث عنها من خلال أفعالك كل يوم؟
صدق أو لا تصدق ،أنت تفعل شيئ ما لأنك تريد أن تعيش شعور ما؟
وتحلم بشيئ آخر ،لأنك تتوق لذاك الشعور الذي ستعيشه عندما تحقق حلمك....
وتخاف وتحذر من شيئ ما أيضآ لذات السبب، لتحمي نفسك من شعور تراه لايطاق.
برمجنا منذ صغرنا على مفاهيم ومعتقدات وأفكار وروئ تعطينا مشاعر معينة ،مع كل فعل نفعله ،أو فكرة تخطر لنا

فمنهم العطاء يعطيهم شعور بالقيمة،
وآخرون العمل
والبعض فكرة الموت تمنحهم شعور بالفزع ، وآخرون النقد يشعرهم بالكراهية

مضى علي أسبوعان كنت فيهما لست على ما يرام ؟
لأسباب عديدة..
مشاعري وأفكاري كانت مشتتة  وهي فترة طبيعية من حقي وحق الجميع أن يمر بها؟! لكن بوعي 💙

سألت نفسي في النهاية أنا ماذا أريد بحق
قلبي أين هو ، ما هي الوجهة ،والغاية من كل شيئ  أفعله...
تفاجئت كيف أنني في السنوات الآخيرة  تغيرت بشكل ملحوظ....
ما أريده حقآ أشياء بسيطة
وما أحتاجه أشياء متاحة بين بيدي
وما أحلم به كبير ، قريب، والمسافة إليه خطوات بعيدة ربما!
لكن بات هذا الزمن معقد جدآ لدرجة صرنا كبشر نجيد بل ونتفوق بالتعقيد و فاشلين جدآ بفن التبسيط 😉
والغاية من كل أفعالنا كبشر  طبيعين على ما أعتقد هي
مشاعر السعادة التي هي خليط  من مشاعر الإمتنان، الانجاز، البهجة ، فلما نؤجلها ؟
لما نربط الإمتنان بحصول أمر ما؟ 
لما لانشعر بالقيمة إلا بإطراء من شخص ما؟
لما لا يسكننا الرضى إلا بظرف ما بمخيلتنا؟؟
لما ولما ولما؟!
الإجابات كثيرة ، تحتاج لورقة وقلم تعيد فيها ترتيب نفسك من جديد ، وتعرف ماذا تريد حقآ وماهو الشعور الذي تبحث عنه وتفشل دائمآ ،وياترى لو عشت ذاك الذي تنشده سيعطيك الشعور الذي كنت تتخيله ويجعلك تشعر بالإكتفاء
أم إنه وهم أنسانا قيمة اللحظة التي بين أيدينا لننشد شي ما يغري مشاعرنا بالغيب؟
يتبع
أفعالنا ماذا يحركها الحب أم الخوف

كونو بخير 💙

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الإيجابية المزيفة🌺

 فخ كبير يقع به كثير من الأشخاص الذين أختارو تطوير أنفسهم و السير بطرق الوعي والتنمية الذاتية... الإيجابية المزيفة؟!  هل حقآ تستطيع أن تكون دائمآ متفائل ،مبتهج، منطلق ، وسعيد؟ وإن كنت عكس ذالك، هل يعني إنك سلبي !  ويجب أن تشعر بذنب حيال ذالك ،بل تهرب من شعورك بأي ثمن يجعلك على عكس حقيقتك ؟! وهذا بحد ذاته مشكلة ؟! عزيزي القارئ❤️ السعادة ،التفائل ، الحماسة, الإبتهاج😍 مشاعر.. مثلها مثل الألم ،الحزن، الخمول، اليأس🥺... وأنت كيان فيه كل المشاعر، وكل الأحاسيس💙🤍💚💛❤️  هذا جزء من طبيعتك..  وقد تخطئ👎 عندما تعتقد أن الإيجابية هي السعادة والتفائل بشكل دائم خلال اليوم ، ويجدر بك أن  تقاوم أي مشاعر سلبية مما يجعلك غير قادر على إدارة مشاعرك و قد تغرق بالإحباط أكثر فأكثر ... مما يعيق تقدمك في الحياة.... الإيجابية الحقيقية:👇  هي أن تعرف كيف تدير مشاعرك و ظروف حياتك المختلفة ،وفقآ للمعطيات التي بين يدك ،  بحكمة ، وبأقل الخسائر فتتناغم مع الأحداث بروية وتقبل وتسمح لها بالحدوث ثم تفهم جذرها ، ورسالتها... المشاعر السلبية هي إشارة  لتكون وسيلتك لترتقي 🌷......

هل تحيا بالخوف أم الحب؟

 تتابع الآخبار العامة فتشعر بالخوف؟ تجلس مع الناس منخفضي الوعي تشعر بالخوف؟ تتصفح وسائل التواصل تشعر بالقلق كثيرآ وبالراحة قليلآ؟ وتعود لنفسك أخيرآ أيضآ هاهنا الخوف أفكارك، تبث مخاوفك،  فتشرب الدواء خوفآ من المرض! وترضي المقربين على حساب نفسك خوفآ من الشعور بالذنب ا! وتتزوج خوفآ من كلام الناس! وتنجب الأطفال خوفآ من الوحدة! وتصلي خوفآ من النار! وتخبئ نعمك وتتحدث عن آلامك خوفآ من الحسد! وتأكل بإضطراب خوفآ من البدانة! وتمارس التمارين خوفآ من التقدم بالعمر ! ولاتعطي خوفآ من الفقر؟!..... إسأل نفسك أنت تشبه النموزج السابق؟ ماالذي يحركك الخوف أم الحب؟ ماهو مقدار سماحك لصوت الخوف أن يعبث بك؟ إما أن يقودنا الخوف أو عكسه الحب⁦❤️⁩ فتتغير المعادلة بشكل جذري ، ويظهر الخوف لكن بخجل هذه المرة. من يتذوق طعم الحب ، يشفى من الخوف وثمن الحب غال جدآ  أولآ إتصال عميق بمصدره الودود ثم بنفخة روحه بداخلك التي تتجلى  بتقدير ذاتي عال ، يؤدي الى نفس مطمئنة تؤدي واجباتها ضامنة حقوقها  ،وروح سامية متصلة بسماء ، وأخلاق راقية وأفكار نظيفة ، ووجهة واحدة ...حيث الحب الأبدي  "يحبهم ويحبونه"...

لو إطلع كل منا على قلب الآخر لأشفق عليه؟!

  (لو إطلع كل منا على قلب الآخر لأشفق عليه)  جملة رهيبة ،عميقة، قالها الدكتور مصطفى محمود رحمه الله ... في العلاقات الإجتماعية كلنا نبتغي الراحة والسلام والسعادة . لكن، تنشأ الخلافات وسوء التفاهم حتى مع أقرب الناس لنا أحيانآ ؟ الخلاف منشأه الإختلاف والإختلاف يجب  أن يحترم.. لأن كل إنسان هو أبن عالمه الداخلي  طفولته،أفكاره ،مشاعره، صدماته ، بيئته، إختلافه ، درجة وعيه، جوهره المميز الذي لايشبه أحد سواه. ولو كنا متشابهين لما كان ثمة حاجة من وجودنا أصلآ ،هذا التناغم الفريد بين عدة أفراد  كل  له كيانه الخاص هو مايميزنا.. عزيزي القارئ نعود لجملة أشفق عليه ،لو إطلع على قلبه لأشفق عليه، لماذا؟ لأن القلوب في النهاية لاتنشد سوى الحب والصفاء . وكل المشاعر التي تعاكس تلك الحالة هي تعذب هذا القلب وكأنها نار تحرقه وفي النهاية لا أحد يريد النار ...لكن جهلنا عن معنى الجنة القلبية ...يجعلنا نسير على خطوات النار واهمين إنها الجنة الكبر، الحقد، الغل، الحسد، الكره ، المعاناة نار القلب الحب ،القبول،المغفرة، الصفاء ،البهجة ، جنة القلب لم يعي الناقم كم نقمته تؤذيه ولم يعي الحزين ...