التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إدارة المشاعر ⁦❤️⁩

 

تعتبر واحدة من أهم المهارات الضرورية
لكي تعيش بصحة نفسية إجتماعية جيدة
أن تفهم مشاعرك، طبيعتها،حقيقتها، منشأها
وتعرف كيف تديرها بشكل إيجابي على حسب الموقف.

عزيزي القارئ
كلنا نمر بفترات نشعر بها بمشاعر السعادة والبهجة وفترات نشعر بها بمشاعر الألم والحزن.
وفي النهاية المسبب الأساسي لتلك المشاعر هي الأفكار...
فأنت في الحقيقة تستدعي شعور من منجم مشاعر كبير بداخلك على حسب طبيعة أفكارك...
وبتالي الأفكار مرتبطة بالمشاعر والمشاعر مرتبطة بالسلوك
لذا تجد الحزن والألم يجعلنا نبكي أو ننطوي  أو نغضب لسبب تافه..
وتجد السعادة والبهجة تجعلنا نتحرك، نحرز تقدمآ خلال اليوم في حياتنا وعلاقتنا المختلفة ..
والخوف يجعلنا ننكمش ..

ولأهمية مشاعرنا العظيمة في عالمنا الداخلي ،فهي تؤثر على أجسادنا أيضآ وتخلق آلام جسدية قد لانتصورها
أنا واحدة من الناس مثلآ عندما أحزن أو أتوتر أشعر بهذه المشاعر في معدتي بشكل مباشر ...

لذا عزيزي القارئ من ضمن طريقنا نحو الوعي بذاتنا ،علينا أن نتعلم كيف ندير مشاعرنا ،خاصة السلبية منها بعدة إستراتيجيات..

أولآ .  نحدد مشاعرنا ،
مثال أنا أشعر بالألم ،أو الخوف،أو الخجل، أيآ يكن

ثانيآ . أن نقبلها ، من المهم جدآ  الإعتراف وتقبل المشاعر التي نعيشها ،دعك من وهم السعادة الدائمة أو الإيجابية الزائفة، فلكل شعور نحياه له معنى يجب أن نفهمه ،هكذا تقتضي التجربة الإنسانية

ثالثآ. أفهم مايريد أن يوصله لك هذا الشعور
فلولا  الشعور بالخوف من الإمتحان لما درسنا ولولا الشعور بالألم والمعاناة من بعض التجارب لما تغيرنا ،ولولا الشعور بالخبية من بعض الأشخاص لما نضجنا ،لذا كل شعور سلبي نحياه  هو رسالة توجهنا نحو أشياء يجدر بنا التعامل معها بوعي

رابعآ. قم بنشاطات وتأملات تنقل تركيزك لشيئ آخر إيجابي ،سواء روحانية ،أو إجتماعية، أو جسدية.

خامسآ. شاركها مع من تعتقد أنه سيتفهمك ويفيدك  

كلما إزادد فهم الإنسان لنفسه ووعيه بذاته كلما حقق تقدمآ ملحوظآ بهذا الجانب

يقول سيغموند  فرويد

" المشاعر المكتومة لا تموت أبدآ
إنها مدفونة وهي على قيد الحياة
وستظهر لاحقآ بطرق بشعة "

دمتم بخير💙


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الإيجابية المزيفة🌺

 فخ كبير يقع به كثير من الأشخاص الذين أختارو تطوير أنفسهم و السير بطرق الوعي والتنمية الذاتية... الإيجابية المزيفة؟!  هل حقآ تستطيع أن تكون دائمآ متفائل ،مبتهج، منطلق ، وسعيد؟ وإن كنت عكس ذالك، هل يعني إنك سلبي !  ويجب أن تشعر بذنب حيال ذالك ،بل تهرب من شعورك بأي ثمن يجعلك على عكس حقيقتك ؟! وهذا بحد ذاته مشكلة ؟! عزيزي القارئ❤️ السعادة ،التفائل ، الحماسة, الإبتهاج😍 مشاعر.. مثلها مثل الألم ،الحزن، الخمول، اليأس🥺... وأنت كيان فيه كل المشاعر، وكل الأحاسيس💙🤍💚💛❤️  هذا جزء من طبيعتك..  وقد تخطئ👎 عندما تعتقد أن الإيجابية هي السعادة والتفائل بشكل دائم خلال اليوم ، ويجدر بك أن  تقاوم أي مشاعر سلبية مما يجعلك غير قادر على إدارة مشاعرك و قد تغرق بالإحباط أكثر فأكثر ... مما يعيق تقدمك في الحياة.... الإيجابية الحقيقية:👇  هي أن تعرف كيف تدير مشاعرك و ظروف حياتك المختلفة ،وفقآ للمعطيات التي بين يدك ،  بحكمة ، وبأقل الخسائر فتتناغم مع الأحداث بروية وتقبل وتسمح لها بالحدوث ثم تفهم جذرها ، ورسالتها... المشاعر السلبية هي إشارة  لتكون وسيلتك لترتقي 🌷......

عندما بدأت بتربية أبنائي بدأت بتربية نفسي!

  عندما بدأت بتربية أبنائي بدأت بتربية نفسي!؟ إن لم يغير المرء كونه أبآ أو أمآ فلن يغيره شيئ! تكون إنسان يسير في الحياة غير آبه بشيئ ،وعندك عيوب لا تدري بها، ومزايا أيضآ لا تقدرها ،ثم يشاء القدر أن تدخل عالم الأبوة أو الأمومة.. خيار مصيري جدآ في الحياة يقلبها رأسآ على عقب ويجعل منك شخص آخر تغير وجهة نظرك في الحياة، وتخطط من جديد، خطط تناسب وجود روح أخرى شاركتك العمر بشكل أبدي، وبكل إمتنان منك. روح تجعلك تتسآل كل يوم يا ترى كيف أقدم لها الأفضل؟ ياترى كيف أجعل منها إنسان متميز وسعيد؟ كيف أحافظ على أبني أو أبنتي؟ وتلك التجربة تجعلك تخوض مخاوف لم تخوضها من قبل كيف سأحميه؟.... هذا الكائن الذي هو إمتداد لك... من الجينات إلى العادات إلى المعتقدات إلى السعادة أو الشقاء. عزيزي القارئ سألت صديقة لي مختصة نفسية كيف سأربي طفل متوازن وسعيد؟ قالت لي ببساطة كوني أنت متوازنة وسعيدة! جوابها وضعني أمام نفسي وجعلني أدرك أنني بتربية أولادي كنت أربي نفسي فسعيت لتصحيح عيوبي لكي لايقلدونها بلا وعي وأكون أورثتهم مالا أحبه. وسعيت لتهذيب نفسي لكي لا أطالبهم بشيئ لا أفعله . وسعيت لأتوازن...

صوتك الداخلي🌷

 لو كان بإمكانك التحكم في الصوت الذي بداخلك، وإنتقاء أفكارك، بماذا ستخبر نفسك ؟! ربما أول ما يخطر  في بالك   إنك ستطمئنها، ستربت عليها بأفكار أقل حدة، ستخبرها أنك تستحق حياة تشبهك  وكل مخاوفك لن تتحقق في النهاية ... أو ربما ستختار أن تمتن لمن أنت عليه اليوم ، أنت فقط تعرف نفسك، وتعرف كم تغيرت و كم حملت فوق ظهرك ،وكيف إلى هنا وصلت ، تعرف أن الطريق طويل وإنك أحيانآ تتعب لكن لا تستسلم..... ممكن أيضآ أن تخبرها بأنك ستجد تلك الإجابات يومآ ما؟ لتلك الأسئلة التي أقضت مضجعك، ستغفر لأولئك الذين تركوا ندوب بداخلك ، ستمضي أكثر خفة وستعتني بهذا القلب أخيرآ أو ربما ستختار أن تصمت...  ويلف روحك الصمت كأنما يحضنك فلا تعود قيمة للكلمات .... أفكارنا تشكل مشاعرنا ومشاعرنا تحرك أفعالنا وفي النهاية أفعالنا تشكل واقعنا وعالمنا من الداخل إلى الخارج.... علاقتك بنفسك تحددها أفكارك  وعلاقتك مع الآخر أيضآ وكلما تحسنت جودة أفكارك تحسنت جودة حياتك وعلاقاتك.. كونوا بخير💙