تعتبر واحدة من أهم المهارات الضرورية
لكي تعيش بصحة نفسية إجتماعية جيدة
أن تفهم مشاعرك، طبيعتها،حقيقتها، منشأها
وتعرف كيف تديرها بشكل إيجابي على حسب الموقف.
عزيزي القارئ
كلنا نمر بفترات نشعر بها بمشاعر السعادة والبهجة وفترات نشعر بها بمشاعر الألم والحزن.
وفي النهاية المسبب الأساسي لتلك المشاعر هي الأفكار...
فأنت في الحقيقة تستدعي شعور من منجم مشاعر كبير بداخلك على حسب طبيعة أفكارك...
وبتالي الأفكار مرتبطة بالمشاعر والمشاعر مرتبطة بالسلوك
لذا تجد الحزن والألم يجعلنا نبكي أو ننطوي أو نغضب لسبب تافه..
وتجد السعادة والبهجة تجعلنا نتحرك، نحرز تقدمآ خلال اليوم في حياتنا وعلاقتنا المختلفة ..
والخوف يجعلنا ننكمش ..
ولأهمية مشاعرنا العظيمة في عالمنا الداخلي ،فهي تؤثر على أجسادنا أيضآ وتخلق آلام جسدية قد لانتصورها
أنا واحدة من الناس مثلآ عندما أحزن أو أتوتر أشعر بهذه المشاعر في معدتي بشكل مباشر ...
لذا عزيزي القارئ من ضمن طريقنا نحو الوعي بذاتنا ،علينا أن نتعلم كيف ندير مشاعرنا ،خاصة السلبية منها بعدة إستراتيجيات..
أولآ . نحدد مشاعرنا ،
مثال أنا أشعر بالألم ،أو الخوف،أو الخجل، أيآ يكن
ثانيآ . أن نقبلها ، من المهم جدآ الإعتراف وتقبل المشاعر التي نعيشها ،دعك من وهم السعادة الدائمة أو الإيجابية الزائفة، فلكل شعور نحياه له معنى يجب أن نفهمه ،هكذا تقتضي التجربة الإنسانية
ثالثآ. أفهم مايريد أن يوصله لك هذا الشعور
فلولا الشعور بالخوف من الإمتحان لما درسنا ولولا الشعور بالألم والمعاناة من بعض التجارب لما تغيرنا ،ولولا الشعور بالخبية من بعض الأشخاص لما نضجنا ،لذا كل شعور سلبي نحياه هو رسالة توجهنا نحو أشياء يجدر بنا التعامل معها بوعي
رابعآ. قم بنشاطات وتأملات تنقل تركيزك لشيئ آخر إيجابي ،سواء روحانية ،أو إجتماعية، أو جسدية.
خامسآ. شاركها مع من تعتقد أنه سيتفهمك ويفيدك
كلما إزادد فهم الإنسان لنفسه ووعيه بذاته كلما حقق تقدمآ ملحوظآ بهذا الجانب
يقول سيغموند فرويد
" المشاعر المكتومة لا تموت أبدآ
إنها مدفونة وهي على قيد الحياة
وستظهر لاحقآ بطرق بشعة "
دمتم بخير💙
تعليقات
إرسال تعليق