التخطي إلى المحتوى الرئيسي

خير بلباس شر !؟

 قد تعيش حالة من الإنسجام والسعادة المطلقة و تشعر بسرور لم تشعر به من قبل في موقف أو حدث ما ،وتكون بداخلك موقن تمام اليقين بأن هذا هو الخير...وتتفاجئ بأنه محض شر ؟!

وآحيانآ قد ترى وتمر بمالا تتصور من القبح والألم والقسوة وتنعت مايحدث غاضبآ بأنه محض شر...

وتعود لحكمك على المواقف والأشخاص و الأشياء مجددآ !؟

معضلة الخير والشر ...والأشياء التي تظهر على غير حقيقتها ..

والخير الذي يغلفه الشر

والشر الذي يغلفه خير 

لن تنتهي مادمنا على قد الحياة...

لذا خذ نفس وتمهل قليلآ في حكمك على الأمور والأحداث من حولك...


من شروط العقيدة السليمة في الإسلام أن تؤمن بالقدر خيره وشره...

ماذا يعني هذا ؟؟

الإيمان بشر القدر

يعني أن تؤمن بأنه لا شر أبدآ مادمت متصل بالله وصادق معه وما يحدث هو إستحقاقك وهو مهم لإرتقائك وهو محض خير لك و أخيرآ تقبله  ..

وكذالك الأمر في علوم التنمية الذاتية وعلم النفس  ،لحماية نفسك من الصدمات دائمآ يطالبونك بما يسمى التقبل..

والتقبل  والتسليم ومواصلة عمل مايجب 

وتوسيع نطاق الرؤية لتدرك حقآ أن ماتعيشه وتراه ليس الحقيقة الكاملة ودائمآ تحاك الأمور لصالحك في النهاية شئت أم أبيت

أشياء تعينك على مواصلة الحياة بنجاة رغم كل ماحولك

ربما قصور نظرنا

وضعف يقيننا يوهمنا بعكس ذالك

لكن أنت كافي...ومقدر....ومحمي.....

ولو بدا لك غير ذالك

وكلما زاد اليقين بالخالق بدت الأشياء بوضوح أكثر وأتسعت الرؤية لترى مالا يرى

وبلحظة التقبل يتبدد الألم ...


دمتم بخير💙

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لا تأخذ كل شيئ على محمل شخصي؟!

  تخيل أنك وعاء كبير والكل يرمي به مايفيض منه من أفكار ومشاعر وظنون تارة سلبية وتارة إيجابية كما يبدو لك!؟ في الحقيقة قد تصبح هذا الوعاء، مجرد أن تسمح لنفسك أن تأخذ كل مايدور حولك من تصرفات صادرة من الآخرين على محمل شخصي! قد تقول لي  أصلآ ذاك الذي شتمني وأنا أسير  وإصطدمت به من دون قصد كان ينظر إلي ويقصدني؟ أو تلك المرأة التي رمقتني صباحآ بنظرة غريبة كانت زميلتي في العمل؟ وهذا،وهاتيك عزيزي القارئ كل إناء بما فيه ينضح، وهذا حال الطبيعة البشرية ، كل إنسان يتصرف وفق وعيه وإدراكه وبيئته وثقافته وأخلاقه وظرفه أحيانآ! ونحن متدرجون في هذا .. فلذالك من المهم جدآ أن تفهم وتميز مايدور  حولك، وماتتلقاه من الآخر، وتترك مسافة أمان تجعلك تحمي نفسك وتحمي الآخر من ردة فعل قد تكون غير موفقة سواء لك أو له... فغالبآ الشخص لايكرهك لكنه يكره نفسه ولاينتقدك دائمآ عبثآ لكنه غير راض عن ذاته ويشتمك لأنه لم يتعلم وسيلة أفضل للتعبير عن غضبه وينتقص منك لأن شعور النقص بداخله وقد يغدق عليك حب وإهتمام كبير اليوم وغدآ يهملك لأنه مزاجي أو غير متوازن في علاقاته.. دائمآ ثمة قاعدة أساسية لفعل الشخص هي قائم

حربك الحقيقية هي مع نفسك؟!

 كذبت على نفسك وصدقت الكذبة ، بأن معاركك خارجية.....  مع والدك، شريك حياتك، صديقك، إبنك، حماتك، جارك، البائع المجاور، عمدة المدينة، الظروف الإقتصادية والإجتماعية وغيرها الكثير.... لكن في الحقيقة معاركك داخلية رغم أنفك مع نفسك .... حروبك الحقيقة تخوضها مع نفسك لكنك تهرب منها إلى الخارج....رغم إنها داخلية حربك الحقيقة ياعزيزي مع صدمات طفولتك...مع جروح مراهقتك....مع أولى علاقاتك داخل أسرتك حروبك تعتمد على مدى صلابة بنيتك النفسية ... وأفكارك ...ومعتقداتك....مع نظرتك ورؤيتك للحياة وتصوراتك عنها....مع درجة وعيك...ومستوى إيمانك....ومدى قدرتك وإرادتك لتواجه حقيقتك ...وأحيانآ مخاوفك؟ والحرب دائمآ تحتاج لأبطال لتخرج منها منتصر؟ البطولة عزيزي القارئ 1.أن تتقبل هزائمك بصدر مفتوح ، لأن الهزيمة دليل على خوض المعركة ..لايهزمون القاعدون.  2. أن تعرف من أنت وماذا تريد وتحدد هدفك وتسير ولو حبوآ تجاه ماتريد كل يوم. 3. أن لاتقبل أن تعيش دور الضحية ،وتتحمل مسؤولية مايحصل لك.  4. أن تختار معاركك . بعض المعارك لا جدوى منها ،بعض الطرق السير فيها ضياع للوقت، بعض الأشخاص إستنزاف للطاقة... فكر جيدآ قبل أن تخوض ت

صوتك الداخلي🌷

 لو كان بإمكانك التحكم في الصوت الذي بداخلك، وإنتقاء أفكارك، بماذا ستخبر نفسك ؟! ربما أول ما يخطر  في بالك   إنك ستطمئنها، ستربت عليها بأفكار أقل حدة، ستخبرها أنك تستحق حياة تشبهك  وكل مخاوفك لن تتحقق في النهاية ... أو ربما ستختار أن تمتن لمن أنت عليه اليوم ، أنت فقط تعرف نفسك، وتعرف كم تغيرت و كم حملت فوق ظهرك ،وكيف إلى هنا وصلت ، تعرف أن الطريق طويل وإنك أحيانآ تتعب لكن لا تستسلم..... ممكن أيضآ أن تخبرها بأنك ستجد تلك الإجابات يومآ ما؟ لتلك الأسئلة التي أقضت مضجعك، ستغفر لأولئك الذين تركوا ندوب بداخلك ، ستمضي أكثر خفة وستعتني بهذا القلب أخيرآ أو ربما ستختار أن تصمت...  ويلف روحك الصمت كأنما يحضنك فلا تعود قيمة للكلمات .... أفكارنا تشكل مشاعرنا ومشاعرنا تحرك أفعالنا وفي النهاية أفعالنا تشكل واقعنا وعالمنا من الداخل إلى الخارج.... علاقتك بنفسك تحددها أفكارك  وعلاقتك مع الآخر أيضآ وكلما تحسنت جودة أفكارك تحسنت جودة حياتك وعلاقاتك.. كونوا بخير💙