يقال أن الإنسان أناني بالفطرة... وإن تأملت بحال الإنسان تجده ربما فعلآ يتسم بالأنانية ،فتجد الطفل متعلق بأمه يريدها له وحده، وعندما يبدأ بتطبيق معنى الإستقلالية عندما يكبر قليلآ يتعلق بأشياءه ،فيرفض أن يمنحها، ثم تبدأ مرحلة غرس القيم من الوالدين ،وتقليدهم في الآن نفسه.... وأخيرآ يكبر وفي جعبته كثير من المبادئ والرؤى والقيم والمفاهيم عن الحياة ومن أكثر المفاهيم المغلوطة في زمن الإستهلاكية....السعادة في الأخذ... النجاح في الأخذ....الراحة في الحصول على المزيد وتكديسه؟! لبثت فترة أراقب مايمنحه شعور الحصول على المزيد مزيد من الصحة مزيد من العلم مزيد من المال مزيد من الأولاد مزيد من الممتلكات مزيد من العلاقات مزيد من الأكل والشرب تفاجأت بخلاصة أثارت تعجبي، بحال الإنسان، أنه يسعى لإمتلاك المزيد ويشقى به في آن واحد ، لأن تكديس الأشياء فوق بعضها دون تقديرها ثم مشاركتها ثم إنفاقها قد يجعل الإنسان يختنق ويقيد بما يملك؟! وتبتلعه تلك الحالة دون وعي؟! أليس هذا ما سماه القرآن التكاثر!؟ عزيزي القارئ كلامي ليس دعوى للزهد ،والإكتفاء ، ولا حتى التبذير والتخلص من كل شيئ على الإطلاق لنعيش ...
مدونة إنسانية إجتماعية،هدفها الإرتقاء بوعي المجتمع والمساهمة بتغييره للأفضل..