التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أحلام المجانين!!



تخيل طفل صغير مريض متعب ،لكنه دائمآ يفكر بالمستقبل، ويحلم كيف سيصبح طبيب ويداوي المرضى مثله!


تخيل إمرأة مكسورة، مهمشة، مستنزفة ،لا أحد معها سوى نفسها ، لكنها تحلم كيف ستنهض و تحقق أحلامها وستصل لمكان تدعم فيه نساء كثيرات مثلها!


تخيل إنسان منبوذ، ومنسي، لم يحبه أحد ولم يقدره أحد ولم يدعمه أحد، لكنه يحلم بأنه سيصبح محبوب وكاف وملهم و مشهور وسيساعد المنبوذين مثله !


تخيل شاب محتاج ، فقير، معدم، لايملك شيئ ولا حتى أبسط المقومات ، لكنه يحلم بأنه سيصبح ثري ذات يوم ويساعد الفقراء مثله!


تخيل إنسان آخر فاشل تافه مجنون حالم هكذا يخبرونه، لأنه لاحق أحلامه وفشل للمرة الخامسة، لكنه يحلم بأنه سيصبح قدوة لأولئك الذين سخرو منه!؟


حلم ثم عمل ثم عمل ثم سقوط ثم نهوض ثم خوف ثم قوة ثم إستمرار ثم مثابرة ثم عمل من جديد إلى لحظة تحقيق الحلم


ثمة أشخاص ..

فكروا بالأمل في ربوع اليأس

وبحثوا عن السلام في خضم الحرب

وآمنوا بالتشافي في قلب الألم

صدقو بأنهم يمكنهم أن يغيرو واقعهم للأفضل

وتخيلو كم هم سيصبحون ملهمين لغيرهم

رغم كونهم متعبين!



هؤلاء ينعتون بالواهمين ..المجانين ..

والأمثلة على وجودهم كثيرة

أهمهم من

 العظماء ،المخترعين، العباقرة،الملهمين

كلهم كانوا يطلقون عليهم مجانين


وكم أؤمن بأحلام المجانين!!


يقول كريستوفر ريف

"تبدو أحلامنا مستحيلة ،ثم بعيدة المنال،ثم لامفر منها"



دمتم بخير 💙

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لا تأخذ كل شيئ على محمل شخصي؟!

  تخيل أنك وعاء كبير والكل يرمي به مايفيض منه من أفكار ومشاعر وظنون تارة سلبية وتارة إيجابية كما يبدو لك!؟ في الحقيقة قد تصبح هذا الوعاء، مجرد أن تسمح لنفسك أن تأخذ كل مايدور حولك من تصرفات صادرة من الآخرين على محمل شخصي! قد تقول لي  أصلآ ذاك الذي شتمني وأنا أسير  وإصطدمت به من دون قصد كان ينظر إلي ويقصدني؟ أو تلك المرأة التي رمقتني صباحآ بنظرة غريبة كانت زميلتي في العمل؟ وهذا،وهاتيك عزيزي القارئ كل إناء بما فيه ينضح، وهذا حال الطبيعة البشرية ، كل إنسان يتصرف وفق وعيه وإدراكه وبيئته وثقافته وأخلاقه وظرفه أحيانآ! ونحن متدرجون في هذا .. فلذالك من المهم جدآ أن تفهم وتميز مايدور  حولك، وماتتلقاه من الآخر، وتترك مسافة أمان تجعلك تحمي نفسك وتحمي الآخر من ردة فعل قد تكون غير موفقة سواء لك أو له... فغالبآ الشخص لايكرهك لكنه يكره نفسه ولاينتقدك دائمآ عبثآ لكنه غير راض عن ذاته ويشتمك لأنه لم يتعلم وسيلة أفضل للتعبير عن غضبه وينتقص منك لأن شعور النقص بداخله وقد يغدق عليك حب وإهتمام كبير اليوم وغدآ يهملك لأنه مزاجي أو غير متوازن في علاقاته.. دائمآ ثمة قاعدة أساسية لفعل الشخص هي قائم

حربك الحقيقية هي مع نفسك؟!

 كذبت على نفسك وصدقت الكذبة ، بأن معاركك خارجية.....  مع والدك، شريك حياتك، صديقك، إبنك، حماتك، جارك، البائع المجاور، عمدة المدينة، الظروف الإقتصادية والإجتماعية وغيرها الكثير.... لكن في الحقيقة معاركك داخلية رغم أنفك مع نفسك .... حروبك الحقيقة تخوضها مع نفسك لكنك تهرب منها إلى الخارج....رغم إنها داخلية حربك الحقيقة ياعزيزي مع صدمات طفولتك...مع جروح مراهقتك....مع أولى علاقاتك داخل أسرتك حروبك تعتمد على مدى صلابة بنيتك النفسية ... وأفكارك ...ومعتقداتك....مع نظرتك ورؤيتك للحياة وتصوراتك عنها....مع درجة وعيك...ومستوى إيمانك....ومدى قدرتك وإرادتك لتواجه حقيقتك ...وأحيانآ مخاوفك؟ والحرب دائمآ تحتاج لأبطال لتخرج منها منتصر؟ البطولة عزيزي القارئ 1.أن تتقبل هزائمك بصدر مفتوح ، لأن الهزيمة دليل على خوض المعركة ..لايهزمون القاعدون.  2. أن تعرف من أنت وماذا تريد وتحدد هدفك وتسير ولو حبوآ تجاه ماتريد كل يوم. 3. أن لاتقبل أن تعيش دور الضحية ،وتتحمل مسؤولية مايحصل لك.  4. أن تختار معاركك . بعض المعارك لا جدوى منها ،بعض الطرق السير فيها ضياع للوقت، بعض الأشخاص إستنزاف للطاقة... فكر جيدآ قبل أن تخوض ت

صوتك الداخلي🌷

 لو كان بإمكانك التحكم في الصوت الذي بداخلك، وإنتقاء أفكارك، بماذا ستخبر نفسك ؟! ربما أول ما يخطر  في بالك   إنك ستطمئنها، ستربت عليها بأفكار أقل حدة، ستخبرها أنك تستحق حياة تشبهك  وكل مخاوفك لن تتحقق في النهاية ... أو ربما ستختار أن تمتن لمن أنت عليه اليوم ، أنت فقط تعرف نفسك، وتعرف كم تغيرت و كم حملت فوق ظهرك ،وكيف إلى هنا وصلت ، تعرف أن الطريق طويل وإنك أحيانآ تتعب لكن لا تستسلم..... ممكن أيضآ أن تخبرها بأنك ستجد تلك الإجابات يومآ ما؟ لتلك الأسئلة التي أقضت مضجعك، ستغفر لأولئك الذين تركوا ندوب بداخلك ، ستمضي أكثر خفة وستعتني بهذا القلب أخيرآ أو ربما ستختار أن تصمت...  ويلف روحك الصمت كأنما يحضنك فلا تعود قيمة للكلمات .... أفكارنا تشكل مشاعرنا ومشاعرنا تحرك أفعالنا وفي النهاية أفعالنا تشكل واقعنا وعالمنا من الداخل إلى الخارج.... علاقتك بنفسك تحددها أفكارك  وعلاقتك مع الآخر أيضآ وكلما تحسنت جودة أفكارك تحسنت جودة حياتك وعلاقاتك.. كونوا بخير💙