التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أنت الجديد وليس هو العام!؟

 مر بضع أيام على بداية العام...

 عام جديد،عام جديد، الناس يحتفلون، يخططون، يتنبؤون ، ونستقبل العام ونودعه وهكذا دواليك....

ألم تشعر بعد كل هذا العمر أن خدعة الزمن لم تعد تجدي نفعآ...

الإشكالية ليست بالسنوات، ولا بالأشهر ولابالأيام !؟

الإشكالية هي أنت، نعم أنت ، كيف تستقبل السنوات والأشهر والأيام...

ماذا تصنع فيهم

أين تصرفهم، وكيف، ومع من ومن أجل من..

سنة إضافية في حياتك تعني إنك تكبر، تنضج، ويجب أن تتغير، من حقك أن تتغير، للأفضل حتمآ، من جميع الجوانب الروحية والجسدية والعقلية والعملية والأسرية...

عزيزي القارئ

أجلس مع نفسك مع مشروب دافئ إجعل دفئه يتسلل لأعماقك في هذا الجو البارد ،

وأسأل نفسك ماذا تريد من نفسك هذا العام ؟

وليس ماتريده من العام ،أو الناس في هذه الأيام القادمة...

وحاول تطبيق شيئ بسيط جديد ينفعك كل شهر ،مع نهاية الأشهر الإثنا عشر ستجد نفسك تقدمت وتغير شيئ فيك للأفضل،

راجع قيمك، وعش على وفقها، 

أعمل على تعلم الجديد،والتخلص من قديم لاينفعك

جدد البوصلة لقلبك مع الرحيم كل يوم وأسأله ماذا يريد منك وإطلب منه ماتريد

وسر بمضمار الحياة بإمتنان وتسليم.

لاتبتأس من الألم ،أقبله ،تعلم الدرس، ودعه يرحل

لاتبتأس من المشكلات ،إقبلها، إفهم سبب وجودها ،  وتذكر أن  الأمور تنقلب أحيانآ رأسآ على عقب لتعود وترتب بشكل جديد يناسبك.

أصرف وقتآ أكثر مع من تحب ، والديك،شريكك، أبنائك، أخوتك، الأقربون بالمودة والصدق..


تأكد كل يوم قبل أن تنام، إنك لم تؤذي أحد، بأي وسيلة ،بل إن إستطعت قدم الخير والحب وإن لم تستطع إمنع  أذاك لأنه دين سيعود لك يومآ ما...


كن على يقين كل مايصدر منك سيعود لك.


عندها لن تخونك الأيام ،وتهرب منك دون جدوى، بل ستضاف لرصيدك وترتقي وتسعد وتقوى ويصبح للسنوات قيمة مضافة لحياتك


كل عام وأنتم الخير 💙💙


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الإيجابية المزيفة🌺

 فخ كبير يقع به كثير من الأشخاص الذين أختارو تطوير أنفسهم و السير بطرق الوعي والتنمية الذاتية... الإيجابية المزيفة؟!  هل حقآ تستطيع أن تكون دائمآ متفائل ،مبتهج، منطلق ، وسعيد؟ وإن كنت عكس ذالك، هل يعني إنك سلبي !  ويجب أن تشعر بذنب حيال ذالك ،بل تهرب من شعورك بأي ثمن يجعلك على عكس حقيقتك ؟! وهذا بحد ذاته مشكلة ؟! عزيزي القارئ❤️ السعادة ،التفائل ، الحماسة, الإبتهاج😍 مشاعر.. مثلها مثل الألم ،الحزن، الخمول، اليأس🥺... وأنت كيان فيه كل المشاعر، وكل الأحاسيس💙🤍💚💛❤️  هذا جزء من طبيعتك..  وقد تخطئ👎 عندما تعتقد أن الإيجابية هي السعادة والتفائل بشكل دائم خلال اليوم ، ويجدر بك أن  تقاوم أي مشاعر سلبية مما يجعلك غير قادر على إدارة مشاعرك و قد تغرق بالإحباط أكثر فأكثر ... مما يعيق تقدمك في الحياة.... الإيجابية الحقيقية:👇  هي أن تعرف كيف تدير مشاعرك و ظروف حياتك المختلفة ،وفقآ للمعطيات التي بين يدك ،  بحكمة ، وبأقل الخسائر فتتناغم مع الأحداث بروية وتقبل وتسمح لها بالحدوث ثم تفهم جذرها ، ورسالتها... المشاعر السلبية هي إشارة  لتكون وسيلتك لترتقي 🌷......

عندما بدأت بتربية أبنائي بدأت بتربية نفسي!

  عندما بدأت بتربية أبنائي بدأت بتربية نفسي!؟ إن لم يغير المرء كونه أبآ أو أمآ فلن يغيره شيئ! تكون إنسان يسير في الحياة غير آبه بشيئ ،وعندك عيوب لا تدري بها، ومزايا أيضآ لا تقدرها ،ثم يشاء القدر أن تدخل عالم الأبوة أو الأمومة.. خيار مصيري جدآ في الحياة يقلبها رأسآ على عقب ويجعل منك شخص آخر تغير وجهة نظرك في الحياة، وتخطط من جديد، خطط تناسب وجود روح أخرى شاركتك العمر بشكل أبدي، وبكل إمتنان منك. روح تجعلك تتسآل كل يوم يا ترى كيف أقدم لها الأفضل؟ ياترى كيف أجعل منها إنسان متميز وسعيد؟ كيف أحافظ على أبني أو أبنتي؟ وتلك التجربة تجعلك تخوض مخاوف لم تخوضها من قبل كيف سأحميه؟.... هذا الكائن الذي هو إمتداد لك... من الجينات إلى العادات إلى المعتقدات إلى السعادة أو الشقاء. عزيزي القارئ سألت صديقة لي مختصة نفسية كيف سأربي طفل متوازن وسعيد؟ قالت لي ببساطة كوني أنت متوازنة وسعيدة! جوابها وضعني أمام نفسي وجعلني أدرك أنني بتربية أولادي كنت أربي نفسي فسعيت لتصحيح عيوبي لكي لايقلدونها بلا وعي وأكون أورثتهم مالا أحبه. وسعيت لتهذيب نفسي لكي لا أطالبهم بشيئ لا أفعله . وسعيت لأتوازن...

صوتك الداخلي🌷

 لو كان بإمكانك التحكم في الصوت الذي بداخلك، وإنتقاء أفكارك، بماذا ستخبر نفسك ؟! ربما أول ما يخطر  في بالك   إنك ستطمئنها، ستربت عليها بأفكار أقل حدة، ستخبرها أنك تستحق حياة تشبهك  وكل مخاوفك لن تتحقق في النهاية ... أو ربما ستختار أن تمتن لمن أنت عليه اليوم ، أنت فقط تعرف نفسك، وتعرف كم تغيرت و كم حملت فوق ظهرك ،وكيف إلى هنا وصلت ، تعرف أن الطريق طويل وإنك أحيانآ تتعب لكن لا تستسلم..... ممكن أيضآ أن تخبرها بأنك ستجد تلك الإجابات يومآ ما؟ لتلك الأسئلة التي أقضت مضجعك، ستغفر لأولئك الذين تركوا ندوب بداخلك ، ستمضي أكثر خفة وستعتني بهذا القلب أخيرآ أو ربما ستختار أن تصمت...  ويلف روحك الصمت كأنما يحضنك فلا تعود قيمة للكلمات .... أفكارنا تشكل مشاعرنا ومشاعرنا تحرك أفعالنا وفي النهاية أفعالنا تشكل واقعنا وعالمنا من الداخل إلى الخارج.... علاقتك بنفسك تحددها أفكارك  وعلاقتك مع الآخر أيضآ وكلما تحسنت جودة أفكارك تحسنت جودة حياتك وعلاقاتك.. كونوا بخير💙